نماذج التقويم التشخيصي لجميع المستويات برسم الموسم الدراسي 2022/2023
تعريف التقويم التشخيصي
يقوم
الأستاذ قبل بداية أي موسم دراسي وقبل الشروع في تقديم التعلمات للمتعلمين، بإجراءات
تشخيصية لمستوى الفصل أو الفصول المسندة إليه لتدريسها، تهدف هذه الإجراءات إلى
تحديد مستوى متعلميه والوقوف على مؤهلاتهم، هذه الإجراءات والتدابير يطلق عليها: التقويم
التشخيصي.
والتقويم
التشخيصي هو عمل قبلي يستهدف تحديد مستوى التلاميذ ومدى تمكنهم من تعلمات المستوى
القبلي وجوانب القوة والضعف التي تمكنهم أو تمنعهم من اكتساب جديد، وهذه العملية
تسمح نتائجها بهندسة تخطيط ملائم لأنشطة الدعم والمعالجة.
إن التقويم التشخيصي يتأسس على قياس مدى امتلاك
المتعلمين للتعلمات القبلية وخاصة الأساس منها، وذلك من أجل بناء تعلمات جديدة. ولهذا
نفهم الغاية التي تقتضيها برمجة فترة زمنية تخصص للتقويم التشخيصي عند انطلاقة كل سنة
دراسية، بهدف معرفة مؤهلات المتعلمين، ومدى تمكنهم من الكفايات الأساس التي تم تلقيها
خلال السنة الدراسية الفارطة.
وعلى
أساس تلك الروائز يتم تقديم الدعم المناسب للمتعلمين، بالتركز على مكامن الضعف
لديهم، والعمل على تقويتها، من أجل استقبال التعلمات الجديدة المقررة في السنة
الدراسية الجديدة.
زمن التقويم التشخيصي
التقويم التشخيصي هو عملية تقييم متخصصة تُستخدم لتحديد وتقدير حالة شخص ما من خلال جمع وتحليل المعلومات المتعلقة بجوانب معينة من حياته النفسية، الاجتماعية، والصحية. يتم استخدام التقويم التشخيصي في مجموعة متنوعة من المجالات، مثل الطب النفسي، والتربية الخاصة، وعلم النفس التربوي، والعمل الاجتماعي، والتوجيه النفسي.
هدف التقويم التشخيصي هو فهم أعمق للمشاكل أو التحديات التي يواجهها الفرد،
سواء كانت تلك المشاكل نفسية أو سلوكية أو اجتماعية. يُستخدم التقويم التشخيصي للوصول
إلى تقدير دقيق للحالة وتحديد التشخيص الذي يمكن أن يساعد في وضع خطة علاجية أو تدخل
مناسب.
يشمل التقويم التشخيصي جمع المعلومات من مصادر متعددة مثل مقابلات مع الشخص
نفسه، وملاحظات من المشرفين أو المعلمين أو الأقران، واستخدام أدوات تقييم معينة مثل
استبيانات واختبارات نفسية.
تُستخدم النتائج التي تم جمعها من التقويم التشخيصي لتوجيه الخطط العلاجية أو التدخلية اللازمة لمساعدة الفرد على التعامل مع التحديات وتطوير استراتيجيات للتحسين. يتم تنفيذ التقويم التشخيصي بواسطة محترفين مؤهلين مثل أطباء نفسيين، وعلماء نفس، وأخصائيين اجتماعيين، ومعالجين نفسيين.
وحينما
يود الأستاذ الإقدام على تقديم تعلمات جديدة ومكتسبات مركبة للمتعلمين فلا مناص من
الوقوف على المستوى الذي يمتلكه المتعلمون والمؤهلات المعرفية التي في حوزتهم من
أجل البناء عليها لتطير مستواهم، لذلك يظهر أن التوقيت الزمني الذي يوظف فيه
التقويم التشخيصي يكون دائما في البداية سواء في بداية السنة الدراسية أو بداية الأسدس
أو مع انطلاق الوحدة الدراسية أو في بداية
الأسبوع التربوي تقدم الدروس والتعلمات.
بناء
على ما تقدم تكون الفترة الزمنية التي يعمد فيها الأستاذ إلى التقويم التشخيصي
تكون في بداية تقديم تعلمات جديد بغرض قياس درجة تمكنهم من التعلمات التي تم
تقديمها لهم فيما مضى.
أهمية إجراء التقويم التشخيصي
إجراء التقويم التشخيصي له أهمية كبيرة في مجموعة متنوعة من المجالات، بما في ذلك الطب النفسي، والتربية، والعمل الاجتماعي، وغيرها. إليك بعض الأسباب التي تجعل إجراء التقويم التشخيصي مهمًا:
ويساعد التقويم التشخيصي في توجيه العلاج والتدخل بطريقة محددة وفعالة. من خلال
تحديد التشخيص الدقيق، يمكن للمحترفين تطوير خطط علاجية مُلائمة تستهدف المشاكل والتحديات
الفعلية التي يواجهها الفرد.
ويساعد كذلك التقويم التشخيصي في فهم أعمق للمشاكل النفسية والسلوكية التي يعاني
منها الفرد. هذا يمكن أن يساعد في تحديد الأسباب المحتملة لتلك المشاكل وتقديم حلاً
شاملاً.
ويمكن أن يساعد في تحديد الاحتياجات الفردية وتقديم الدعم والإرشاد المناسب.
هذا يمكن أن يساعد الأفراد على تطوير استراتيجيات للتعامل مع تحدياتهم وتحسين جودة
حياتهم.
وفي السياقات الاجتماعية والتربوية، يمكن أن يساهم التقويم التشخيصي في توجيه
تطوير السياسات والبرامج الأكثر فعالية لتلبية احتياجات الأفراد والجماعات.
وبعد تنفيذ خطط العلاج والتدخل، يمكن استخدام التقويم التشخيصي لقياس التقدم
وتقييم النتائج. هذا يساعد في تحديد ما إذا كانت الاستراتيجيات التي تم تنفيذها فعالة
أم لا، وإذا كان هناك حاجة إلى تعديلات أو تعديل العلاج.
ويمكن أن تُستخدم بيانات التقويم التشخيصي لتوليد بحوث ودراسات تساهم في فهم
أفضل للقضايا النفسية والاجتماعية وتطورها.
يبقى
التقويم التشخيصي ذا أهمية شديدة في عملية التعليم والتعلم حينما يرتكز دوره على معرفة
التعلمات التي تمكن منها المتعلم وحصل اكتسابها في مساره الدراسي السابق، وبناء
على المعطيات المسجلة ينظم الأستاذ تخطيطا ملائما وخطة علاجية داعمة أو لتثبت
وترسيخ المكتسبة، مع اختيار الطرق المناسبة والوسائل الملائمة لتقديم الدروس
والموارد الجديدة بغية تحقيق الأهداف المنشودة.
الهدف من التقويم التشخيصي
إن
أجراء التقويم التشخيصي يقوم على عدة أهداف أساسية تسمح للأستاذ بالتعرف على مكامن
الخل ومواطن القوة لدى المتعلمين، من أجل إصلاح التي رصد فيها التعثرات وتثبيت
التي تأكد من اكتسابها من لدن المتعلمين.
لا
يخفى أن التقويم التشخيصي يمكّن الأستاذ من رصد الصعوبات التي قد تعترض المتعلم في
تطوير تعلماته الجديدة، ويسهم هذا الرصد المبكر لهذه التعثرات في تيسير معالجتها وإصلاحها،
وذلك لأن الشروع في تقديم التعلمات الجديدة من دون معالجة العوائق المانعة من
تنمية التعلمات قد تتراكم وتتفاقم وبالتالي تصبح حاجزا منيعا وسدا رصينا أما افهم
والاستيعاب والتحصيل الدراسي لدى المتعلمين الذين يعانون من هذا النوع من التعثرات
والعوائق.
إن
من بين الأهداف الأساسية للتقويم التشخيصي هي أنه يحدد لنا نوع الصعوبات التي
يعاني منها المتعلمين والمتعلمات ويمنحنا بيانات ومعطيات دقيقة عن مكامن هذه
الصعوبات، وبناء على نتائج هذه المستلزمات التقويمية يتم رسم تفاصيل خطة رصينة
تستهدف تذليل هذه العقبات التي تقف في وجه تنمية تعلمات المتعلمين.
علما
أن فوائد إجراءات التقويم لا تفيد الأستاذ فقطن وإنما تمنح أطر الإشراف التربوي
إمكانية التدخل والتوجيه في سبيل إغناء خطط الدعم والمعالجة من أجل تجاوز عوائق
التعلم بنجاعة و فعالية.
أضف
إلى ذلك إمكانية اطلاع أباء وأمهات وأولياء التلاميذ على المستويات المعرفية
والمهاراتية لأبنائهم وبناتهم من أجل إرشادهم إلى مساعدتهم في تجاوز الصعوبات
والتعثرات التي يمكن أن تعترض مسارهم الدراسي والعمل على إصلاح ما يمكن إصلاحه
لتحقيق تحصيل دراسي جيد.
خطوات إنجاز التقويم التشخيصي
إنجاز التقويم التشخيصي يشمل سلسلة من الخطوات المترابطة لجمع المعلومات وتحليلها
بهدف تقدير حالة شخص ما بدقة. هنا هي الخطوات الأساسية التي يمكن اتباعها لإنجاز التقويم
التشخيصي:
بشكل عام، إجراء التقويم التشخيصي يساعد في تحسين جودة الرعاية والدعم الذي
يحصل عليه الأفراد ويساهم في تطوير أفضل استراتيجيات للتعامل مع التحديات النفسية والاجتماعية.
نذكر أن إنجاز التقويم التشخيصي يتطلب مهارات متخصصة وتدريباً محدداً في مجال
الصحة النفسية أو التقويم.
لابد
من خطوات منهجية يمر عبرها التقويم التشخيصي لتحقيق الأهداف المرجوة من هذا
الإجراء، وذلك من أجل الوصول إلى تحصيل دراسي جيد وفعال حيث تمر عملية التقويم
التشخيصي عبر مراحل متوالية لابد من إنجازها على الوجه الأكمل من أجل تحقيق النتائج
المرجوة والمخرجات المأمولة، لذلك لا مناص من احترام هذه المنهجية في العمل
المتعلق بتمرير تدابير التقويم التشخيصي.
أولا:
تحديد المستوى والتمرير
تحديد
المستوى الدراسي المعني الذي سيتم تمرير روائز التقويم التشخيصي فيه للمتعلمين، علما
أن الروائز يجب أن تكون منتقاة بعناية ودقة عالية حتى تكون ملائمة للمستوى المدرس
والتي بإمكانها أن تعطي بيانات واقعية ومفيدة في تحديد مكامن القوة والضعف لدى
المتعلمين والمتعلمات.
ثانيا:
التصحيح ومعالجة البيانات
يقوم الأستاذ بعملية التصحيح لهذه الروائز، ثم يعمل على تفريغ تلك النتائج المحصلة بعد تدوين معطياتها في دعامات معدة لهذا الغرض وهي عبارة عن شبكات وجداول تعالج فيها البيانات المحصلة بطريقة تسمح بتفيئ المتعلمين والمتعلمات وفق درجات التعثر أو صعوبات التعلم.
حيث يمكن تقسيمهم إلى ثلاث مجموعات-مثلا-، مجموعة متمكنة من الكفايات ومجموعة متمكنة نسبيا ومجموعة أخرى غير متمكنة. فمن تبثت لديه عوائق كثيرة فقد يحتاج إلى دعم عميق ومكثف ومن تحصلت لديه تعثرات في التعلمات الأساس سوف يحتاج إلى دعم على مستوى الموارد الاساسية ومن لم يعني من أي صعوبة فلا يحتاج إلا لدروس التثبيت والاستثمار.
نضيف
أنه يمكن تفيئ التلاميذ والتلميذات المقومين إلى فئات تتعلق بنوع الصعوبة أو صنف
التعثر الذي يعاني منه المتعلم، تبعا لمصادر الصعوبات ومؤهلات المتعلمين.
ثالثا:
برمجة حصص الدعم والتقوية
بناء
على الخطوات والمراحل المتقدمة وتأسيسا على تحليل النتائج والمعطيات الواردة في محصلة
التقويم التشخيصي، يعمد الأستاذ إلى خطة داعمة تستهدف تدليل الصعوبات وتجاوز عوائق
التعلم، حيث يقوم ببرمجة حصص للدعم والمعالجة تناسب مستويات التعلم لدى جماعة
الفصل وتكون مخصوصة بكل فئة، معنى ذلك يستثمر تقنيات تنشيط ومحتوى تعليمي الغاية
منه تخطي الصعوبات التي يعاني منها المتعلمين حسب نوعية الصعوبة المرصودة وصنف الفئة
المستهدفة.
رابعا:
التغدية الراجعة أو أثر الدعم
بعد
كل الخطوات المنجزة السالفة لابد للأستاذ أو الاستاذة من معاينة نتائج الخطة
الداعمة التي لجا إليها لمساعدة تلاميذه على تجاوز الصعوبات التي تمنعهم من التقدم
في التعلم، وذلك باللجوء إلى تقويمات إدماجية بوساطة وضعيات تعليمية تعلمية يجمع
فيها المتعلم شتات خبراته من أجل الوصول إلى حلول لهذه الوضعيات حيث يعمل على
إدماج موارده لصياغة الحل، أنذاك تظهر للأستاذ نتائج خطته الداعمة وهل تمكن من
تحقيق الأهداف المنشودة أو ليس بعد.
خامسا: إعداد تقرير التقويم التشخيصي
الأستاذ
مطالب بإعداد تقرير مفصل خاص بالتقويم التشخيصي الذي أنجزه مع جماعة القسم المدرس،
يذكر فيه الخطوات والمراحل اتبعها لتمرير إجراءات التقويم التشخيصي، إذ عليه أن
يشير في هذا التقرير إلى المستوى المعني، ثم صنف الصعوبة أو الصعوبات التي رصدها
لدى المتعلمين، وما هي التدابير والإجراءات الداعمة التي اعتمدها من أجل تجاوز هذه
العوائق ومدى فعاليتها وأثرها على مستوى المتعلمين.
علما
أن وثيقة تقرير التقويم التشخيصي أضحت من المستلزمات الضرورية التي يجب على كل
أستاذ تضمينها إلى قائمة الوثائق التربوية التي عليه الاحتفاظ بها تحسبا لأي مطالبة
من هيئة الإشراف التربوي أو الإداري.
تحميل روائز التقويم التشخيصي
حسب
ما جاء بالمقرر الوزاري الصادر في نهاية الموسم الفارط بتاريخ 28 يونيو 2022 بشأن
تنطيم السنة الدراسية 2022 - 2023، فقد عمل على تحديد تاريخ 5 شتنبر 2022 تاريخا لانطلاق
الموسم الدراسي، وحيث إن الانطلاقة تبدأ
دائما بالتقويم التشخيصي فإن الفترة التي تمتد من الاثنين 12 شتنبر 2022 الى السبت 17 شتنبر 2022 ستخصص
لتشخيص المكتسبات والدعم حسب المقرر دائما.
لهذا
كله عمد موقع نجاحي إلى أن ييسر على زواره الكرام عملية البحث والتنقيب، حيث قام
مشرفوه على إعداد جملة من الوثائق الخاصة بهذا الغرض للمواسم السابقة وكذلك وثائق
لهذا الموسم .
روابط تحميل روائز التقويم التشخيصي :
1
- روائز التقويم التشخيصي للمستوى الأول
2
- روائز التقويم التشخيصي للمستوى الثاني
3
- روائز التقويم التشخيصي للمستوى الثالث
4
- روائز التقويم التشخيصي للمستوى الرابع
5-
روائز التقويم التشخيصي للمستوى الخامس
6-
روائز التقويم التشخيصي للمستوى السادس
7- تحميل دليل التقويم التشخيصيGuide-évaluation-diagnostique
نحيطكم
علما أن هذه النماذج أوردناها على سبيل الاستئناس وإلا فالأستاذ سيد قسمه يمكنه
اختيار الأنسب لمستوى متعلميه.
تعليقات
إرسال تعليق