تدخل الفروض والامتحانات ومختلف عمليات المراقبة المستمرة  في باب التقويم بوصفه مكونا أساسيا من مكونات العملية التعليمية التعلمية في المدرسة المغربية وغيرها من المدارس التربوية العالمية ؛ وباعتباره أيضا حافزا على تنمية المهارات الأساسية التي تمكن من التعرف على مدى تحقق الأهداف (معارف، مهارات، قيم ومواقف...). لذلك فهذه المعلومات قد تفيد من يهمه الأمر في هذا الشأن:

  الفروض والامتحانات إجراءات تقتضيها العملية التربوية لمعرفة مستوى المردودية في المسار التعلمي للمتعلمين والمتعلمات فهي تضبط مؤشرات الأداء بكيفية مستمرة ومتواصلة لدى التلميذ والتلميذة.

 ماهو التقويم؟

    يعد تقويم وتقييم التعلمات وسيلة فعالة تستهدف اتخاذ القرارات المناسبة التي لها علاقة بمسارات التعلم لدى المتعلمين ولبلوغ هذا المسعى ينبغي مراعاة مخرجات المنهاج والأهداف العامة المنضوية تحت لواء برنامج المواد المدرسة بالسلك الدراسي المعني.

    إن التقويم في المواد المدرسة بالسلك الابتدائي بالمدرسة الابتدائية المغربية وفق العناصر الآتية :

⟽ المراقبة المستمرة (الفروض الكتابية والشفوية)؛

⟽  الامتحانات الموحدة المحلية؛

⟽   الامتحان الموحد الإقليمي لنيل شهادة الدروس الابتدائية.

    تجرى فروض المراقبة المستمرة الخاصة أو الموحدة بكل المستويات التعليمية من السلك الابتدائي عند نهاية الوحدة الدراسية أو مجموعة من الوحدات على شكل اختبارات كتابية و / أو شفوية وفق النحو الآتي :

المراقبة المستمرة : وتشمل تقويم محتوى المكونات مضامينها بما فيها تعلمات ومعارف ومهارات وذلك وفق أطر مرجعية معدة لهذا الغرض.

الامتحان الموحد على صعيد المؤسسة؛ يجرى عند نهاية الأسدس الأول يختبر فيه المتعلم

    في نهاية المطاف يتوج المنحى التنظيمي والمسار الإجرائي للمراقبة المستمرة وما يلحقها من فروض وامتحانات باستثمار كل النتائج بشكل دقيق ومركز ، من أجل مواصلة المجهودات في إطار التطوير والتحسين من مردودية الإنتاج التربوي والتعليمي.

في مفهوم التقويم :

    يوجد مصطلحان في اللغة وهما التقييم والتقويم، الأول هو: تحديد القيمة أو الدرجة والقدر، أما المصطلح الثاني وهو التقويم ففيه هذا المعنى فضلا عن معاني معانى  التعديل والتحسين والتطوير. 

    وفى إطار هذا المفهوم تصبح وظيفة المؤسسة التعليمية أكثر من إصدار الحكم على المتعلم بالنجاح أو الفشل من خلال نظام الامتحانات القديم أو التقليدي، بل إن مهمة المعلم ودوره يكون أقرب إلى وظيفة الطبيب الذي لا يقتصر على مجرد قراءة درجات ميزان الحرارة أو ما يعينه جهاز قياس ضغط الدم وإنما يتعدى ذلك التشخيص والكشف الأولي إلى العلاج واقتراح الحلول الممكنة.

    لذا يمكن القول إن التقييم يتحدد من خلال إصدار حكم أو أحكام، أما التقويم فهو بالإضافة إلى إصدار الأحكام  يرتكز على خطة أو خطط لتعديل المسار التعليمي التعلمي وتصحيحه وتصويب الاتجاه في ضوء ما تمنحه المعطيات التشخيصية من بيانات ومعلومات .

    لذلك يمكننا تعريف التقويم بأنه عملية تخطيط للحصول على معطيات ومعلومات أو بيانات أو حقائق عن موضوع معين أو شخص ما ( تلميذ أو طالب مثلاً ) وفق طريقة علمية مضبوطة لإصدار حكم عليه من أجل الوصول  إلى تقديرات ومؤشرات كمية وأدلة كيفية تساعد في اتخاذ الاجراء اللازم والمناسب أو اختيار القرار الصائب والأفضل والأجود.

 أهمية التقويم

    إن التقويم يلعب دورا أساسيا في أي عمل تربوي، بل يعد  جزءاً لا يتجزأ من العملية التعليمية التعلمية، ومقوما مركزيا من مقومات البناء والتشييد في مجال التربية والتكوين، فهو يواكب مسار بناء التعلمات وتطورها في جميع الخطوات والمراحل. من هنا تظهر أهميته في هذا الباب. فما المقصود بالتقويم إذن:

  أهم الأسس والمبادئ التي ترتكز عليها عملية التقويم :

☑      إنها وسيلة في حد ذاتها وليست غاية.

☑      لا تقويم من دون معطيات أولية أو بيانات أو حقائق  تشخيصية.

☑      إنها عملية تتطلب التخطيط وليست عملية اعتباطية عفوية .

☑      لا بد من تحديد قيمة أو درجة لأي شيء بناء على معايير .

☑      إنها عملية الهدف منها الإصلاح وإصدار حكم على موضوع أو شئ ما .

☑      تعد وسيلة تسهم في التطوير وتحسين الأداء .

☑      عملية متواصلة ومستمرة طوال العام الدراسي والسلك المدرسي.

☑      ترتبط جودة النتائج بجودة الأدوات المستخدمة ودقتها.

☑      يتناول الأنشطة التي يزاولها المتعلم في المدرسة كافة.

☑      تشمل جوانب النمو المختلفة كلها للمتعلم (معرفة، وجدان، حس حركة ...).

    أهداف التقويم

  ✔ إتمام البرنامج الدراسي للمواد الدراسية المقررة بالتعليم الابتدائي في الجدولة الزمنية المحددة قبلا؛

 ✔ إعطاء أهمية للبعدين التكويني والجزائي لمختلف عمليات التقويم من فروض ومراقبة مستمرة وامتحانات.

 ✔ إبراز الدور الأساسي لعمليات التقويم وإقناع المتعلمات والمتعلمين بأهمية هذا الإجراء بوصفه مكونا أساسيا من مكونات البرنامج الدراسي ؛ وحافزا على تنمية المهارات الأساسية؛

✔ مراقبة وتتبع إنجازات المتعلمات والمتعلمين وأعمالهم واستثمارها في التجويد، فضلا عن استدراك التعثرات لتحقيق الأهداف المتوخاة.

✔ وقوف الدرسين على نجاعة طرق التجريس وممارسة تقويم ذاتي منتظم إزاء هذه الطرق، ومن تمة السماح بمراجعتها وتطويرها وتنويعها لتحقيق الكفايات المستهدفة، والرفع من مستوى المردودية والنجاعة.

✔ تهيئ وإعداد التلاميذ والتلميذات لاجتياز الامتحانات الدورية والإشهادية من خلال التدريب على مواجهة وضعيات تقويمية في بعض المواضيع المشابهة لتك المتوقعة في الامتحانات والفروض.

✔ استحضار الإطار المرجعي الذي بناء عليه تتم تأطير المجالات التي سيمتحن المتعلم في ضوئها في جميع مواد المنهاج الدراسي.

والله ولي التوفيقن في الرياضيات والعلوم واللغة العربية واللغة الفرنسية والاجتماعيات.

الامتحان الإقليمي الموحد الذي يجرى في نهاية السنة الدراسية ويختبر فيه التلاميذ في المواد السابقة في الامتحان الموحد على صعيد المؤسسة باستثناء الاجتماعيات. 

 تنظيم الاختبارات

    يتعبر التنظيم من الإجراءات التدبيرية المهمة حيث يلعب دورا محوريا في نجاح مختلف التدابير والعمليات والإجراءات المتعلقة بأدبيات الفروض والمراقبة المستمرة، ولذلك

    لا مناص أثناء تحضير الفروض الكتابية إعدادها من احترام العمل بالمقتضيات التنظيمية وفق المنهج الآتي:

1- التقيد بمقتضيات المذكرة الوزارية المنظمة لتدابير  وإجراءات سير المراقبة المستمرة في أسلاك التعليم الابتدائي :

2- تقوم الإدارة التربوية للمؤسسة بتنسيق مع مجلس القسم أو أساتذة المستوى الواحد وأستاذاته بإعداد تنظيم زمني واضح ودورية للفروض الكتابية والشفوية بناء على بنود المذكرات الفرعية الخاصة بالمواد، وذلك من أجل التمكن من التحكم في السير العادي للدراسة ويجنِّب المتعلمات والمتعلمين كل مظاهر الضغط المترتبة عن كثرة الفروض وتزامنها، من دون أن ننسى الحرص على اطلاع التلاميذ وأوليائهم على تلك الجدولة الزمنية في الوقت المناسب؛

3- ضرورة تمكين الأساتذة من المقومات والوسائل اللازمة لتنفيذ المراقبة المستمرة  ومتعلقاتها وإجرائها في أجود الظروف .

4- العمل على استحضار الخلفية المرجعية للإطار المرجعي المؤطر لتقويم المواد الدراسية بوصفه هيكلا موجِّها لبناء أنماط هذه الفروض.

 التتبع والمراقبة

    يستلزم تحقيق الأهداف المنشودة من عمليات المراقبة المستمرة إجراءات التقيم والتتبع لمختلف العمليات المرتبطة بإنجازها وتحقق إتمامها، ومن ثمة واستثمار نتائجها على المستوى الإقليمي والجهوي والوزاري (أي المستوى المركزي) وذلك وفق النحو الآتي:

    إن تدبير هذه العمليات على صعيد المؤسسة التعليمية يقتضي حرص السيدات مديرات المؤسسات التعليمية والسادة مديريها على الأمور الآتية :

-         احترام البرنامج الزمني الخاص بمواقيت فروض المراقبة المستمرة؛

-        التأكد من مطابقة علامات التنقيط المسجلة على شبكات التنقيط مع نظيرتها المدونة على أوراق التحرير؛

-         إطلاع السيد المؤطر التربوي التابع لمقاطعة المؤسسة بالملاحظات المتعلقة ببعض المعيقات، من أجل إتاحة الفرصة لمعاينة الحالة أو الخلل في حينه واتخاذ الإجراءات اللازمة؛

-         يدرج السيد المدير نقط المراقبة المستمرة وما يتعلق بها في جدول أعمال المجالس التربوية والمجالس التعليمية ومجالس الأقسام؛

-         العمل على إعداد تقارير مفصلة ودورية إزاء عمليات سير المراقبة المستمرة مع إرسالها إلى المجلس الإقليمي قصد التنسيق والتعاون؛

-     تحديد ملابسات وحيثيات إجراء فروض المراقبة المستمرة، ونوعية الموضوعات والجدول الزمي لإنجازها ومنهجية التصحيح، فضلا عن اقتراح التدابير التربوية والإجراءات التنظيمية التي تساعد على تطوير هذه العملية في أفضل الظروف.

تبقى الإجراءات متمركزة حول التتبع والرصد والإشراف والتوجيه انطلاقا من مجموعة من التدابير والإجراءات الخاصة بكل مجال.

    يتم استثمار النتائج في إطار تحليل المعطيات المحصل عليها وتوظيفها من أجل التخطيط لوضع خطة للدعم أو خطط من أجل معالجة التعثرات التي قد تكون اعترضت مسار المتعلمين في التعلم وذلك بوضع استراتيجيات للدعم وأنشطة متنوعة يستدرك من خلالها المتعلم ما فاته من مناولات ومعارف ومهارات.

فروض المرحلة الثانية المستوى الخامس ابتدائي 2022-2021

👇👇👇